ولما كانت عادة المكذبين أن يقولوا تكذيبا: هذا تعريض لنا بالهلاك، فصرح ولا تدع جهدا في إحلاله بنا والتعجيل به
[ ص: 142 ] إلينا، فإنا لا ندع ما نحن عليه لشيء، وكان
العرب أيضا قد ادعوا أن العادة بموتهم وإنشاء من بعدهم شيئا فشيئا لا تنخرم، قال تعالى رادعا لهم:
ثم أنشأنا أي بعظمتنا التي لا يضرها تقديم ولا تأخير، وأثبت الجار لما تقدم فقال:
من بعدهم أي من بعد من قدمنا ذكره من
نوح والقرن الذي بعده
قرونا آخرين