وما أي : هذه صفتنا والحال أنه ما
يأتيهم أي : الكفار
من ذكر أي : شيء من الوعظ والتذكير والتشريع
[ ص: 9 ] يذكروننا به ، فيكون سبب ذكرهم وشرفهم
من الرحمن أي : الذي أنكروه مع إحاطة نعمه بهم
محدث أي : بالنسبة إلى تنزيله وعلمهم به; وأشار إلى دوام كبرهم بقوله :
إلا كانوا أي : كونا هو كالخلق لهم; وأشار بتقديم الجار والمؤذن بالتخصيص إلى ما لهم من سعة الأفكار وقوة الهمم لكل ما يتوجهون إليه ، وإلى أن لإعراضهم عنه من القوة ما يعد الإعراض معه عن غيره عدما [فقال : ]
عنه أي : خاصة
معرضين أي : إعراضا هو صفة لهم لازمة.