ثم وصفهم بما يرغب في الهجرة ، فقال معرفا بجماع الخير [كله]
الصبر وكونه على جهة التفويض لله ،
[ ص: 468 ] منبها على أن 1 الإنسان لا ينفك عن أمر شاق ينبغي الصبر عليه :
الذين صبروا أي : أوجدوا هذه الحقيقة حتى استقرت عندهم فكانت سجية لهم ، فأوقعوها على كل شاق من التكاليف من هجرة وغيرها.
ولما كان الإنسان إلى المحسن إليه أميل ، قال مرغبا في الاستراحة بالتفويض إليه :
وعلى ربهم أي : وحده لا على أهل ولا وطن
يتوكلون أي : [
يوجدون التوكل إيجادا مستمر التجديد عند كل مهم يعرض لهم] في أرزاقهم بعد الهجرة وغيرها وجهاد أعدائهم وغير ذلك من أمورهم.