ولما كان كأنه قيل: ما للأثيم يأكل هذا الطعام، وما الحامل له عليه وعلى مقاربة مكانه، أجيب بأنه مقهور عليه، يقتضيه صفة العزة فيه الرحمة لإعادته بأن يقال للزبانية:
خذوه أي: أخذ قهر فلا تدعوه يملك من أمره شيئا
فاعتلوه أي: جروه بقهر بغلظة وعنف وسرعة إلى العذاب والإهانة بحيث يكون كأنه محمول، وقال
الرازي في اللوامع: والعتل أن يأخذ بمجامع ثوبه عند صدره يجره، وقراءة الضم أدل على تناهي الغلظة والشدة من قراءة الكسر
إلى سواء أي: وسط
الجحيم أي: النار التي في غاية الاضطرام والتوقد، وهي موضع خروج الشجرة التي هي طعامه.