ولما كانوا يظهرون تجلدا ولددا أنهم لا يعبؤون بشيء من القرآن ولا غيره مما يأتي به ولا يعدون شيئا منه آية أخبر عما يبطنون من خوفهم وانتظارهم لجميع ما يهددهم به مؤكدا لأجل ظن من حمل تجلدهم على أنه جلد فقال:
إنهم وزاد الأمر بالإخبار بالاسم الدال على الثبات والدوام فقال:
مرتقبون أي: تكليفهم أنفسهم المراقبة وإجهادهم أفكارهم في ذلك دائم لا يزايلهم بل قد قطع قلوبهم وملأ صدورهم، فقد انطبق آخر السورة على أولها، بل وعلى المراد من مجملها ومفصلها، بذكر الكتاب والارتقاب لأنواع العذاب. والله الهادي إلى الصواب، إنه الكريم الوهاب.