ولما كان التقدير: ولكنه تداركه بالنعمة فلم يكن في نبذه ملوما، سبب عنه قوله:
فاجتباه أي اختاره لرسالته
ربه ثم سبب عن اجتبائه قوله:
فجعله من الصالحين أي الذين رسخوا في رتبة الصلاح فصلحوا في أنفسهم للنبوة والرسالة وصلح بهم غيرهم، فنبذ بالعراء وهو محمود، ومن صبر أعظم من صبره كان أعظم أجرا من أجره، وأنت كذلك فأنت أشرف العاملين والعالمين.