ثم أجاب إشارة إلى أن الجواب واضح لا يحتاج فيه إلى وقفة أصلا فقال مبينا حقارته:
من نطفة أي ماء يسير جدا لا من غيره
خلقه أي أوجده مقدرا على ما هو عليه من التخطيط
فقدره أي هيأه لما يصلح من الأعضاء الظاهرة والباطنة والأشكال والأطوار
[ ص: 261 ] إلى [أن - ] صلح لذلك ثم جعله في ظلمات ثلاث: ظلمة البطن ثم الرحم ثم المشيمة، أو هي على ما قال أهل التشريح ثلاثة أغشية: أحدها المشيمة تتصل بسرة الجنين تمده بالغذاء، والثاني يقبل بوله، والثالث يقبل البخارات التي تصعد منه بمنزلة العرق والوسخ في أبدان الكاملين، وأعطاه قدرة لما أراده [منه - ]