ولما كان الحب قوتا فبدأ به لأنه الأصل في القوام، عطف عليه ما هو فاكهة وقوت فقال:
وعنبا هو فاكهة في حال عنبيته وقوت باتخاذه زبيبا ودبسا وخلا. ولما كان لذلك في بيان عجائب الصنع ليدل على القدرة على كل شيء فيدل [على - ] القدرة على البعث فذكر ما إن أخذ من منبته قبل بلوغه فسد، وإن ترك اشتد وصلح للادخار، واتبعه ما إن ترك على أصله فسد، وإن أخذ [وعولج - ] - صلح
[ ص: 266 ] للادخار، أتبعه [ ما لا يصلح - ] للادخار بوجه فقال:
وقضبا وهو الرطب من البقل وغيره، وهو يزيد على الماضيين بأنه فيه ما هو دواء نافع وسم ناقع، وبأنه يقطع مرة بعد أخرى فيخلف، سمي بمصدر قضبه - إذا قطعه بحصد أو قلع.