ولما بدأ بأعلام السماء لأنها أشهر وأعم تخويفا وإرهابا، وذكر منها اثنين [هما - ] أشهر ما فيها وأعمها نفعا، أتبعها أعلام الأرض فقال مكررا للظرف لمزيد الاعتناء بالتهويل:
وإذا الجبال أي التي هي في العالم السفلي كالنجوم في العالم العلوي، وهي أصلب ما في الأرض،
[ ص: 277 ] ودل على عظمة القدرة بالبناء للمفعول فقال:
سيرت أي وقع تسييرها بوجه الأرض فصارت كأنها السحاب في السير والهباء في النثر لتستوي الأرض فتكون قاعا صفصفا لا عوج فيها، لأن ذلك اليوم لا يقبل العوج في شيء من الأشياء بوجه.