آ. (60) قوله :
والقواعد : جمع "قاعد" من غير تاء تأنيث. ومعناه: القواعد عن النكاح، أو عن الحيض، أو عن الاستمتاع، أو عن الحبل، أو عن الجميع. ولولا تخصصهن بذلك لوجبت التاء نحو: ضاربة وقاعدة من القعود المعروف. وقوله:
"من النساء" وما بعده بيان لهن و "القواعد" مبتدأ. و
"من النساء" حال و "اللاتي" صفة للقواعد لا للنساء. وقوله:
"فليس عليهن" الجملة خبر المبتدأ، وإنما دخلت لأن المبتدأ موصوف بموصول، لو كان ذلك الموصول مبتدأ لجاز دخولها في خبره، ولذلك منعت أن تكون
"اللاتي" صفة للنساء; إذ لا يبقى مسوغ لدخول الفاء في خبر المبتدأ. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "ودخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط; لأن الألف واللام بمعنى الذي". وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش، وتقدم تحقيقه في المائدة. ولكن هنا ما يغني عن ذلك: وهو ما ذكرته من وصف المبتدأ بالموصول المذكور.
و
"غير متبرجات" حال من " عليهن " . والتبرج: الظهور، من البرج: وهو البناء الظاهر. و
"بزينة" متعلق به.
[ ص: 444 ] قوله:
"وأن يستعففن" مبتدأ بتأويل: استعفافهن، و
"خير" خبره.