آ. (62) قوله :
على أمر جامع : "جامع" من الإسناد المجازي; لأنه لما كان سببا في جمعهم نسب الفعل إليه مجازا. وقرأ
اليماني "على أمر جميع" فيحتمل أن تكون صيغة مبالغة بمعنى مجمع، وأن لا تكون. والجملة الشرطية من قوله:
"وإذا كانوا" وجوابها عطف على الصلة من قوله:
"آمنوا" .
قوله:
"لبعض شأنهم" تعليل أي: لأجل بعض حاجتهم. وأظهر العامة الضاد عند الشين، وأدغمها
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو فيها لما بينهما من التقارب; لأن الضاد من أقصى حافة اللسان، والشين من وسطه. وقد استضعف جماعة من النحويين هذه الرواية واستبعدوها عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو رأس الصناعة من حيث إن الضاد أقوى من الشين، ولا يدغم الأقوى في الأضعف. وأساء
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري على راويها السوسي.
وقد أجاب الناس فقال: "وجه الإدغام أن الشين أشد استطالة من الضاد، وفيها نفس ليس في الضاد، فقد صارت الضاد أنقص منها، وإدغام الأنقص في الأزيد جائز". قال: "ويؤيد هذا أن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه حكى عن بعض
[ ص: 446 ] العرب "اطجع" في "اضطجع"، وإذا جاز إدغامها في الطاء فإدغامها في الشين أولى". والخصم لا يسلم جميع ما ذكر، وسند المنع واضح.