[ ص: 11 ] آ. (20) قوله :
مؤصدة : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة وحفص بالهمز، والباقون بالواو، وكذا في "الهمزة" فالقراءة الأولى من آصدت الباب، أي: أغلقته أوصده فهو مؤصد. قيل: ويحتمل أن يكون من أوصدت، ولكنه همز الواو الساكنة لضمة ما قبلها كما همز " بالسؤق والأعناق " كما تقدم. والقراءة الثانية أيضا تحتمل المادتين، ويكون قد خففت الهمزة لسكونها بعد ضمة. وقد نقل
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي الذي قاعدته إبدال مثل هذه الهمزة أنه لا يبدل هذه بعد ضمة، وعللوا ذلك بالالتباس. واتفق أنه قد قرأ "موصدة" بالواو من قاعدته تحقيق الهمزة، والظاهر أن القراءتين من مادتين: الأولى من آصد يؤصد كأكرم يكرم، والثانية من أوصد يوصد، مثل أوصل يوصل. قال الشاعر:
4576 - تحن إلى أجبال مكة ناقتي ومن دونها أبواب صنعاء موصده
أي: مغلقة ، وقال آخر:
4577 - قوما يعالج قملا أبناؤهم وسلاسلا حلقا وبابا مؤصدا
[ ص: 12 ] وكان
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر راوي
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم يكره الهمزة في هذا الحرف، وقال رحمه الله: "لنا إمام يهمز "مؤصدة" فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته". قلت: وكأنه لم يحفظ عن شيخه إلا ترك الهمز مع حفظ
حفص إياه عنه، وهو أضبط لحرفه من
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر على ما نقله القراء، وإن كان
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر أكبر وأتقن وأوثق عند أهل الحديث.
وقوله:
عليهم نار يجوز أن تكون جملة مستأنفة، وأن تكون خبرا ثانيا، وأن يكون الخبر وحده "عليهم" و "نار" فاعل به، وهو الأحسن.
(تمت بعونه تعالى سورة البلد)