قوله تعالى:
وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون [ ص: 84 ] (الغمام): السحاب ، سمي غماما ، لأنه يغم السماء ، أي: يسترها ، وكل شيء غطيته فقد غممته ، وهذا كان في التيه . وفي المن ثمانية أقوال . أحدها: أنه الذي يقع على الشجر فيأكله الناس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك . والثاني: أنه الترنجبين ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثالث: أنه صمغه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والرابع: أنه يشبه الرب الغليظ ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . والخامس: أنه شراب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية ، nindex.php?page=showalam&ids=14354والربيع بن أنس . والسادس: أنه خبز الرقاق مثل الذرة ، أو مثل النقي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب . والسابع: أنه عسل ، قاله
ابن زيد . والثامن: أنه الزنجبيل قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
وفي السلوى قولان . أحدهما: أنه طائر ، قال بعضهم: يشبه السمانى ، وقال بعضهم: هو السمانى . والثاني: أنه العسل ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري ، وأنشد:
وقاسمها بالله جهدا لأنتم ألذ من السلوى إذا ما نشورها
قوله تعالى:
وما ظلمونا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: ما نقصونا وضرونا ، بل ضروا أنفسهم .