ويعبدون من دون الله ما لم ينـزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير [ ص: 451 ]
قوله تعالى : "
ويعبدون " يعني : كفار
مكة ، "
ما لم ينزل به سلطانا " ; أي : حجة . "
وما ليس لهم به علم " أنه إله ، "
وما للظالمين " يعني : المشركين ، "
من نصير " ; أي : مانع من العذاب . "
وإذا تتلى عليهم آياتنا " يعني : القرآن ، والمنكر هاهنا بمعنى الإنكار ، فالمعنى : أثر الإنكار من الكراهة وتعبيس الوجوه معروف عندهم . "
يكادون يسطون " ; أي : يبطشون ويوقعون بمن يتلو عليهم القرآن من شدة الغيظ ، يقال : سطا عليه ، وسطا به : إذا تناوله بالعنف والشدة . "
قل " لهم يا
محمد : "
أفأنبئكم بشر من ذلكم " ; أي : بأشد عليكم وأكره إليكم من سماع القرآن ، ثم ذكر ذلك فقال : "
النار " ; أي : هو النار .