كذلك سلكناه في قلوب المجرمين .
لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون [ ص: 146 ] فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون .
أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون .
ذكرى وما كنا ظالمين
قوله تعالى:
كذلك سلكناه قد شرحناه في (الحجر : 12) . والمجرمون هاهنا : المشركون .
قوله تعالى:
لا يؤمنون به قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : المعنى : كي لا يؤمنوا . فأما العذاب الأليم ، فهو عند الموت .
فيقولوا عند نزول العذاب
هل نحن منظرون أي : مؤخرون لنؤمن ونصدق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : فلما أوعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعذاب ، قالوا : فمتى هو؟ تكذيبا به ، فقال الله تعالى :
أفبعذابنا يستعجلون .
قوله تعالى:
أفرأيت إن متعناهم سنين قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة : عمر الدنيا .
قوله تعالى:
ثم جاءهم ما كانوا يوعدون أي : من العذاب .
وما أهلكنا من قرية بالعذاب في الدنيا
إلا لها منذرون يعني : رسلا تنذرهم العذاب .
ذكرى أي : موعظة وتذكيرا .