[ ص: 44 ] سورة الصافات
وهي مكية كلها بإجماعهم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصافات صفا . فالزاجرات زجرا . فالتاليات ذكرا . إن إلهكم لواحد . رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق .
قوله تعالى:
والصافات صفا فيها قولان .
أحدهما: أنها الملائكة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، والجمهور، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هم الملائكة صفوف في السماء، لا يعرف ملك منهم من إلى جانبه، لم يلتفت منذ خلقه الله عز وجل . وقيل: هي الملائكة تصف أجنحتها في الهواء واقفة إلى أن يأمرها الله عز وجل بما يشاء .
والثاني: أنها الطير، كقوله:
والطير صافات [النور: 41]، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي . [ ص: 45 ] وفي الزاجرات قولان .
أحدهما: أنها الملائكة التي تزجر السحاب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، والجمهور .
والثاني: أنها زواجر القرآن وكل ما ينهى ويزجر عن القبيح، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وفي ( التاليات ذكرا ) ثلاثة أقوال .
أحدها: أنها الملائكة تقرأ كتب الله تعالى: قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: nindex.php?page=showalam&ids=14102 [والحسن]، والجمهور .
والثاني: أنهم الرسل، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: ما يتلى في القرآن من أخبار الأمم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وهذا قسم بهذه الأشياء، وجوابه:
إن إلهكم لواحد . وقيل: معناه: ورب هذه الأشياء إنه واحد .
قوله تعالى:
ورب المشارق قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: المشارق ثلاثمائة وستون مشرقا، والمغارب مثلها، على عدد أيام السنة .
فإن قيل: لم ترك ذكر المغارب؟
[ ص: 46 ] فالجواب: أن المشارق تدل على المغارب، لأن الشروق قبل الغروب .