إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين .
قوله تعالى:
إن الذين يكفرون بآيات الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي: عنى بذلك اليهود والنصارى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: والمراد بآيات الله
محمد والقرآن . وقد تقدم في "البقرة" شرح قتلهم الأنبياء ، والقسط ، والعدل . وقرأ الجمهور
(ويقتلون الذين يأمرون بالقسط) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة "ويقاتلون" بألف . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=5أبو عبيدة بن الجراح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مائة واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل ، فأمروا من قتلهم بالمعروف ، ونهوهم عن المنكر ، فقتلوا جميعا [ ص: 366 ] في آخر النهار ، فهم الذين ذكرهم الله في كتابه وأنزل الآية فيهم . وإنما وبخ بهذا اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم تولوا أولئك ، ورضوا بفعلهم
(فبشرهم) بمعنى: أخبرهم ، وقد تقدم شرحه في "البقرة" ومعنى حبطت: بطلت .