قوله تعالى:
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض اختلفوا فيمن نزلت على قولين .
أحدهما: أنها نزلت في المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قول الجمهور ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
والثاني: أن المراد بها قوم لم يكونوا خلقوا حين نزولها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي يقرأ بضم القاف من "قيل" والحاء من "حيل" والغين من "غيض" والجيم من "جيء" والسين من "سيء" و"سيئت" وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر يضم من ذلك ثلاثة "حيل" و"سيق" و"سيء" و"سيئت" . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع يضم "سيء" و"سيئت" ويكسر البواقي ، والآخرون يكسرون جميع ذلك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أهل
الحجاز من
قريش ومن جاورهم من
بني كنانة يكسرون القاف في "قيل" و"جيء" و"غيض" ، وكثير من
عقيل ومن جاورهم وعامة
أسد ، يشمون إلى الضم من "قيل" و"جيء" .
[ ص: 32 ] وفي
المراد بالفساد هاهنا خمسة أقوال .
أحدها: أنه الكفر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: العمل بالمعاصي ، قاله:
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثالث: أنه الكفر والمعاصي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن أشياخه .
والرابع: أنه ترك امتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والخامس: أنه النفاق الذي صادفوا به الكفار ، وأطلعوهم على أسرار المؤمنين ، ذكره شيخنا
علي بن عبيد الله .