[ ص: 376 ] إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم .
قوله تعالى:
إذ قالت امرأت عمران في "إذ" قولان . أحدهما: أنها زائدة ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة . والثاني: أنها أصل في الكلام ، وفيها ثلاثة أقوال . أحدها: أن المعنى: اذكر إذ قالت
امرأة عمران ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد ، nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش . والثاني: أن العامل في
(إذ قالت) معنى الاصطفاء ، فيكون المعنى: اصطفى آل
عمران ، إذ قالت
امرأة عمران ، واصطفاهم إذ قالت الملائكة: يا
مريم ، هذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . والثالث: أنها من صلة "سميع" تقديره: والله سميع إذ قالت ، وهذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: واسم
امرأة عمران حنة ، وهي
أم مريم ، وهذا
عمران بن ماتان ، وليس بـ
"عمران أبي موسى " وليست هذه
مريم أخت موسى . وبين
عيسى وموسى ألف وثمانمائة سنة والمحرر . العتيق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: يقال: أعتقت الغلام ، وحررته: سواء . وأرادت: أي نذرت أن أجعل ما في بطني محررا من التعبيد للدنيا ، ليعبدك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: كان على أولادهم فرضا أن يطيعوهم في نذرهم ، فكان الرجل ينذر في ولده أن يكون خادما في متعبدهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: كان السبب في نذرها أنه أمسك عنها الولد حتى أسنت ، فرأت طائرا يطعم فرخا له ، فدعت الله أن يهب لها ولدا ، وقالت: اللهم لك علي إن رزقتني ولدا أن أتصدق به على
بيت المقدس ، فحملت
بمريم ، وهلك
عمران ، وهي حامل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى: والنذر في مثل ما نذرت صحيح في شريعتنا ، فإنه إذا نذر الإنسان أن ينشئ ولده الصغير على عبادة الله وطاعته ، وأن يعلمه القرآن ، والفقه ، وعلوم الدين ، صح النذر .