[ ص: 137 ] أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا
قوله تعالى:
أينما تكونوا يدرككم الموت سبب نزولها: أن المنافقين قالوا: في حق شهداء
أحد ، لو كانوا عندنا ما ماتوا ، وما قتلوا ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل ، والبروج: الحصون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة . وفي "المشيدة" خمسة أقوال .
أحدها: أنها الحصينة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثاني: المطولة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12139أبو مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة . والثالث: المجصصة ، قاله
هلال بن خباب ، nindex.php?page=showalam&ids=15507واليزيدي . والرابع: أنها المبنية بالشيد ، وهو الجص ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي . والخامس: أنها بروج في السماء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: هي قصور بيض في السماء مبنية .
قوله تعالى:
وإن تصبهم اختلفوا فيهم على ثلاثة أقوال . أحدها: أنهم المنافقون واليهود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: المنافقون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثالث: اليهود ، قاله
ابن السري .
وفي الحسنة والسيئة قولان .
أحدهما: أن الحسنة: الخصب ، والمطر . والسيئة: الجدب ، والغلاء ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . [ ص: 138 ] والثاني: أن الحسنة: الفتح والغنيمة . والسيئة: الهزيمة والجراح ، ونحو ذلك ، رواه
ابن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وفي قوله تعالى:
من عندك قولان .
أحدهما: بشؤمك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: بسوء تدبيرك ، قاله
ابن زيد .
قوله تعالى:
قل كل من عند الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الحسنة والسيئة ، أما الحسنة ، فأنعم بها عليك ، وأما السيئة ، فابتلاك بها ،
قوله تعالى:
فمال هؤلاء القوم وقف
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي على الألف من "فما" في قوله:
فمال هؤلاء القوم و
مال هذا الكتاب و
مال هذا الرسول و
فمال الذين كفروا والباقون وقفوا على اللام . فأما "الحديث" ، فقيل: هو القرآن ، فكأنه قال: لا يفقهون القرآن ، فيؤمنون به ، ويعلمون أن الكل من عند الله .