nindex.php?page=treesubj&link=19860_19863_19995_25875_28633_29299_30364_32517_33387_34136_34306_34481_34513_7856_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا [ ص: 134 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم اختلفوا فيمن نزلت على قولين .
أحدهما: أنها نزلت في نفر من المهاجرين ، كانوا يحبون أن يؤذن لهم في قتال المشركين وهم
بمكة قبل أن يفرض القتال ، فنهوا عن ذلك ، فلما أذن لهم فيه ، كرهه بعضهم . روى هذا المعنى
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثاني: أنها نزلت واصفة أحوال قوم كانوا في الزمان المتقدم ، فحذرت هذه الأمة من مثل حالهم ، روى هذا المعنى
عطية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي: كأنه يومئ إلى قصة الذين قالوا: ابعث لنا ملكا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هي في اليهود .
فأما كف اليد ، فالمراد به: الامتناع عن القتال ، ذلك كان
بمكة ، و"كتب" بمعنى: فرض ، وذلك
بالمدينة ، هذا على القول الأول .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77إذا فريق منهم في هذا الفريق ثلاثة أقوال .
أحدها: أنهم المنافقون . والثاني: أنهم كانوا مؤمنين ، فلما فرض القتال ، نافقوا جبنا وخوفا . والثالث: أنهم مؤمنون غير أن طبائعهم غلبتهم ، فنفرت
[ ص: 135 ] نفوسهم عن القتال .
قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77يخشون الناس في المراد بالناس قولان . أحدهما: كفار مكة . والثاني: جميع الكفار .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77أو أشد خشية قيل: إن "أو" بمعنى: الواو ، و "كتبت" بمعنى: فرضت . و "لولا" بمعنى: "هلا" . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: إذا لم تر بعدها اسما ، فهي استفهام ، بمعنى: هلا ، وإذا رأيت بعدها اسما مرفوعا ، فهي التي جوابها اللام ، تقول: لولا عبد الله لضربتك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: إذا رأيتها بغير جواب ، فهي بمعنى: "هلا" تقول: لولا فعلت كذا ، ومثلها "لولا" فإذا رأيت لـ "لولا" جوابا ، فليست بمعنى: "هلا إنما هي التي تكون لأمر يقع بوقوع غيره ، كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=143فلولا أنه كان من المسبحين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=144للبث في بطنه [الصافات: 143] قلت: فأما "لولا" التي لها جواب فكثيرة في الكلام ، وأنشدوا في ذلك:
لولا الحياء وأن رأسي قد عثا فيه المشيب لزرت أم القاسم
وأما التي بمعنى: "هلا" فأنشدوا منها:
[ ص: 136 ] تعدون عقر النبيب أفضل مجدكم بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا
أراد: فهلا تعدون الكمي ، والكمي: الداخل في السلاح .
وفي الأجل القريب قولان .
أحدهما: أنه الموت ، فكأنهم قالوا: هلا تركتنا نموت موتا ، وعافيتنا من القتل هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثاني: أنه إمهال زمان ، فكأنهم قالوا: هلا أخرت فرض الجهاد عنا قليلا حتى نكثر ونقوى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي في آخرين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77قل متاع الدنيا قليل أي: مدة الحياة فيها قليلة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77ولا تظلمون فتيلا قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: ولا يظلمون بالياء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم: بالتاء ، وقد سبق ذكر المتاع والفتيل .
nindex.php?page=treesubj&link=19860_19863_19995_25875_28633_29299_30364_32517_33387_34136_34306_34481_34513_7856_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالُ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا [ ص: 134 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ اخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَزَلَتْ عَلَى قَوْلَيْنِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، كَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ فِي قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ
بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ الْقِتَالُ ، فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ ، فَلَمَّا أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ ، كَرِهَهُ بَعْضُهُمْ . رَوَى هَذَا الْمَعْنَى
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ وَاصِفَةً أَحْوَالَ قَوْمٍ كَانُوا فِي الزَّمَانِ الْمُتَقَدِّمِ ، فَحَذَّرَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ مِثْلِ حَالِهِمْ ، رَوَى هَذَا الْمَعْنَى
عَطِيَّةُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ: كَأَنَّهُ يُومِئُ إِلَى قِصَّةِ الَّذِينَ قَالُوا: ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: هِيَ فِي الْيَهُودِ .
فَأَمَّا كَفُّ الْيَدِ ، فَالْمُرَادُ بِهِ: الِامْتِنَاعُ عَنِ الْقِتَالِ ، ذَلِكَ كَانَ
بِمَكَّةَ ، و"كَتَبَ" بِمَعْنَى: فَرَضَ ، وَذَلِكَ
بِالْمَدِينَةِ ، هَذَا عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ فِي هَذَا الْفَرِيقِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُمُ الْمُنَافِقُونَ . وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ، فَلَمَّا فُرِضَ الْقِتَالُ ، نَافَقُوا جُبْنًا وَخَوْفًا . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ غَيْرَ أَنَّ طَبَائِعَهُمْ غَلَبَتْهُمْ ، فَنَفَرَتْ
[ ص: 135 ] نُفُوسُهُمْ عَنِ الْقِتَالِ .
قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77يَخْشَوْنَ النَّاسَ فِي الْمُرَادِ بِالنَّاسِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: كُفَّارُ مَكَّةَ . وَالثَّانِي: جَمِيعُ الْكُفَّارِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً قِيلَ: إِنَّ "أَوْ" بِمَعْنَى: الْوَاوُ ، و "كُتِبَتْ" بِمَعْنَى: فَرَضَتْ . و "لَوْلَا" بِمَعْنَى: "هَلَّا" . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: إِذَا لَمْ تَرَ بَعْدَهَا اسْمًا ، فَهِيَ اسْتِفْهَامٌ ، بِمَعْنَى: هَلَّا ، وَإِذَا رَأَيْتَ بَعْدَهَا اسْمًا مَرْفُوعًا ، فَهِيَ الَّتِي جَوَابُهَا اللَّامُ ، تَقُولُ: لَوْلَا عَبْدُ اللَّهِ لَضَرَبْتُكَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: إِذَا رَأَيْتَهَا بِغَيْرِ جَوَابٍ ، فَهِيَ بِمَعْنَى: "هَلَّا" تَقُولُ: لَوْلَا فَعْلَتَ كَذَا ، وَمِثْلُهَا "لَوْلَا" فَإِذَا رَأَيْتَ لِـ "لَوْلَا" جَوَابًا ، فَلَيْسَتْ بِمَعْنَى: "هَلَّا إِنَّمَا هِيَ الَّتِي تَكُونُ لِأَمْرٍ يَقَعُ بِوُقُوعِ غَيْرِهِ ، كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=143فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=144لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ [الصَّافَّاتِ: 143] قُلْتُ: فَأَمَّا "لَوْلَا" الَّتِي لَهَا جَوَابٌ فَكَثِيرَةٌ فِي الْكَلَامِ ، وَأَنْشَدُوا فِي ذَلِكَ:
لَوْلَا الْحَيَاءُ وَأَنَّ رَأْسِيَّ قَدْ عَثَا فِيهِ الْمَشِيبُ لَزُرْتُ أُمَّ الْقَاسِمِ
وَأَمَّا الَّتِي بِمَعْنَى: "هَلَّا" فَأَنْشَدُوا مِنْهَا:
[ ص: 136 ] تَعُدُّونَ عُقْرَ النَّبِيبِ أَفْضَلَ مَجْدِكُمْ بَنِي ضَوْطَرَى لَوْلَا الْكَمِيَّ الْمُقَنَّعَا
أَرَادَ: فَهَلَّا تُعِدُّونَ الْكَمِيَّ ، وَالْكَمِيَّ: الدَّاخِلُ فِي السِّلَاحِ .
وَفِي الْأَجَلِ الْقَرِيبِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْمَوْتُ ، فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا: هَلَّا تَرَكَتْنَا نَمُوتُ مَوْتًا ، وَعَافَيْتَنَا مِنَ الْقَتْلِ هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ إِمْهَالُ زَمَانٍ ، فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا: هَلَّا أَخَّرْتَ فَرْضَ الْجِهَادِ عَنَّا قَلِيلًا حَتَّى نَكْثُرَ وَنَقْوَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ فِي آَخَرِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ أَيْ: مُدَّةُ الْحَيَاةِ فِيهَا قَلِيلَةٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ: وَلَا يَظْلِمُونَ بِالْيَاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ، nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ: بِالتَّاءِ ، وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُ الْمَتَاعِ وَالْفَتِيلِ .