ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
قوله تعالى:
ويقولون طاعة نزلت في المنافقين ، كانوا يؤمنون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمنوا ، فإذا خرجوا ، خالفوا ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: والرفع في "طاعة" على معنى: أمرك طاعة .
قوله تعالى:
بيت طائفة قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة: بيت ، بسكون "التاء" ، وإدغامها في "الطاء" ونصب الباقون "التاء" قال
أبو علي: التاء والطاء والدال من حيز واحد ، فحسن الإدغام ، ومن بين ، فلانفصال الحرفين ، واختلاف المخرجين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: والمعنى:
[فإذا برزوا من عندك ، أي: خرجوا ،
بيت طائفة منهم غير الذي تقول ، أي] قالوا: وقدروا ليلا غير ما أعطوك نهارا . قال الشاعر:
أتوني فلم أرض ما بينوا وكانوا أتوني بشيء نكر
[ ص: 143 ] والعرب تقول: هذا أمر قد قدر بليل [وفرغ منه بليل ، ومنه قول
الحارث بن حلزة: أجمعوا أمرهم عشاء فلما أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء]
وقال بعضهم: بيت ، بمعنى: بدل ، وأنشد:
وبيت قولي عند المليك قاتلك الله عبدا كفورا
وفي قوله
(غير الذي تقول) قولان .
أحدهما: غير الذي تقول الطائفة عندك ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة . والثاني: غير الذي تقول أنت يا
محمد ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
قوله تعالى:
والله يكتب ما يبيتون فيه ثلاثة أقوال . أحدها: يكتبه في الأعمال التي تثبتها الملائكة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل في آخرين . والثاني: ينزله إليك في كتابه . والثالث: يحفظه عليهم ليجازوا به ، ذكر القولين
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فأعرض عنهم: فلا تعاقبهم ، وثق بالله عز وجل ، وكفى بالله ثقة لك . قال: ثم نسخ هذا الإعراض ، وأمر بقتالهم .
فإن قيل: ما الحكمة في أنه ابتدأ بذكرهم جملة ، ثم قال:
(بيت طائفة) والكل منافقون؟ فالجواب: من وجهين ، ذكرهما أهل التفسير .
أحدهما: أنه أخبر عمن سهر ليله ، ودبر أمره منهم دون غيره منهم . والثاني: أنه ذكر من علم أنه يبقى على نفاقه دون من علم أنه يرجع .