إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين
قوله تعالى:
إذ قال الله يا عيسى قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : معناه: وإذ يقول .
قوله تعالى:
اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك في تذكيره النعم فائدتان .
إحداهما: إسماع الأمم ما خصه به من الكرامة .
والثانية: توكيد حجته على جاحده . ومن نعمه على
مريم أنه اصطفاها وطهرها ، وأتاها برزقها من غير سبب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: المراد بذكر النعمة: الشكر . فأما النعمة ، فلفظها لفظ الواحد ، ومعناها الجمع . فإن قيل: لم قال هاهنا:
فتنفخ فيها وفي (آل عمران) "فيه"؟ فالجواب: أنه جائز أن يكون ذكر الطير على معنى الجميع ،
[ ص: 455 ] وأنث على معنى الجماعة . وجاز أن يكون "فيه" للطير ، و "فيها" للهيأة ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي الفارسي .
قوله تعالى:
إن هذا إلا سحر مبين قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم هاهنا: وفي (هود) و (الصف) ( إلا سحر مبين ) ، وقرأ في (يونس)
لساحر مبين بألف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: الأربعة ( سحر مبين ) بغير ألف ، فمن قرأ "سحر" أشار إلى ما جاء به ، ومن قرأ "ساحر" أشار إلى الشخص .