القول في تأويل قوله تعالى:
[8 - 9]
والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنـزل الله فأحبط أعمالهم .
والذين كفروا فتعسا لهم أي: خزيا وشقاء. وأصله من السقوط على الوجه، كالكب
وأضل أعمالهم أي: جعلها على غير هدى واستقامة
ذلك بأنهم كرهوا ما أنـزل الله أي: من الحق، وشايعوا ما ألفوه من الباطل
فأحبط أعمالهم كعبادتهم لأوثانهم، حيث لم تنفعهم، بل أوبقهم بها فأصلاهم سعيرا.
[ ص: 5379 ]