القول في تأويل قوله تعالى:
[16]
ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم .
ومنهم أي: ومن هؤلاء الكفار:
من أي: كافر منافق:
يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم أي: من الصحابة، استهزاء بما سمعوه من المتلو، وتهاونا به:
ماذا قال آنفا أي: الساعة. هل فيه هدى؟ فإن بينوه لم يستفيدوا منه شيئا
أولئك الذين طبع الله على قلوبهم أي: فلا يدخلها الهدى لإبائهم عنه:
واتبعوا أهواءهم أي: آراءهم، لا ما يدعو إليه البرهان.