[ ص: 101 ] [فصل]
في استحباب
قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين، وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها.
الثواب المشترك
اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة، وأفعال السلف والخلف المتظاهرة؛ فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهما - أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692302ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده صلى الله عليه وسلم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حديث حسن صحيح.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=673166ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم - إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود بإسناد صحيح على شرط
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على حلقة من أصحابه فقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665671ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به، فقال: أتاني جبريل - عليه السلام - فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة .
[ ص: 102 ] رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حديث حسن صحيح.
والأحاديث في هذا كثيرة، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي بإسناده، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما – قال: من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11998ابن أبي داود أن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء - رضي الله عنه - كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11998ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15714حسان بن عطية nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي أنهما قالا: أول من أحدث الدراسة في مسجد
دمشق -
هشام بن إسماعيل في مقدمه على
عبد الملك .
وأما ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=11998ابن أبي داود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14675الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب أنه أنكر هذه الدراسة، وقال: ما رأيت ولا سمعت وقد أدركت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يعني: ما رأيت أحدا فعلها.
وعن
وهب قال: قلت
nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك : أرأيت القوم يجتمعون فيقرؤون جميعا سورة واحدة حتى يختموها؟ فأنكر ذلك وعابه، وقال: ليس هكذا تصنع الناس، إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه.
فهذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف، ولما يقتضيه
[ ص: 103 ] الدليل، فهو متروك، والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها. والله أعلم.
وأما
فضيلة من يجمعهم على القراءة ففيها نصوص كثيرة، كقوله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=909018الدال على الخير كفاعله .
وقوله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=888566لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم .
والأحاديث فيه كثيرة مشهورة، وقد قال الله تعالى:
وتعاونوا على البر والتقوى ولا شك في عظم أجر الساعي في ذلك.