البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي

صفحة جزء
معروف ومغفرة خير جلي لورش وخلف عن حمزة وأبي جعفر .

رئاء قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة الأولى ياء خالصة وصلا ووقفا ، وكذلك حمزة عند الوقف وليس له فيها إلا هذا الوجه ، وله في الثانية مع هشام الإبدال مع الأوجه الثلاثة .

مرضات وقف الكسائي عليها بالهاء والباقون بالتاء .

بربوة قرأ ابن عامر وعاصم بفتح الراء والباقون بالضم . ولا ترقيق لورش في الراء لأن الكسرة التي قبلها غير لازمة .

أكلها قرأ نافع والمكي والبصري بإسكان الكاف والباقون بضمها .

فطل لا تفخيم فيه لورش لأن اللام مرفوعة وهو لا يفخم من اللام إلا ما كان مفتوحا بشروطه وقد تقدمت .

ولا تيمموا قرأ البزي وصلا بتشديد التاء مع المد الطويل لالتقاء الساكنين ، وإنما ثبت حرف المد في هذا وأمثاله .

ولم يحذف على الأصل كما حذف في نحو ولا الذين . لأن الإدغام هنا طارئ على حرف المد فلم يحذف المد لأجله . بخلاف إدغام اللام في الذين ونحوه فإنه لازم وليس بطارئ على حرف المد فحذف حرف المد الذي قبله في ولا لأجله ، فإذا ابتدأ خفف .

ويأمركم تقدم مثله في هذه السورة .

ومن يؤت الحكمة قرأ يعقوب بكسر تاء يؤت وإذا وقف أثبت الياء والباقون بفتح التاء .

خيرا كثيرا رقق الراء فيهما ورش .

فنعما قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح النون وكسر العين ، وقرأ ورش وابن كثير وحفص ويعقوب بكسر النون والعين ، وقرأ أبو جعفر بكسر النون وإسكان العين . واختلف عن قالون والبصري وشعبة ، فروي عنهم وجهان : الأول : كسر النون واختلاس كسرة العين وهذا هو الذي ذكره الشاطبي ، الثاني : كسر النون وإسكان العين كقراءة أبي جعفر . [ ص: 56 ]

وعلى هذا الوجه أكثر أهل الأداء وقد ذكره في التيسير فلا يضر عدم ذكره في الشاطبية إذ هو مذكور في أصلها . قال في النشر : والوجهان صحيحان عنهم وعلى هذا كان ينبغي للشاطبي ذكر هذا الوجه حيث إنه ذكره في التيسير . واتفق القراء على تشديد الميم .

ويكفر قرأ نافع والأخوان وأبو جعفر وخلف بالنون وجزم الراء . وقرأ المكي والبصريان وشعبة بالنون ورفع الراء ، وقرأ الشامي وحفص بالياء ورفع الراء .

سيئاتكم فيه لحمزة وقفا إبدال الهمزة ياء خالصة . ولا يخفى ما فيه من البدل .

خبير آخر الربع .

الممال

أذى لدى الوقف ، والأذى ، بالإمالة للأخوين وخلف والتقليل لورش بخلف عنه ، الناس لدوري البصري .

الكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل لورش ، أنصار حكمها حكم سابقتها ما عدا رويسا فلا إمالة له فيها ، مرضات أمالها الكسائي وحده .

المدغم

الكبير الأنهار له ، ولا إدغام في أن تكون له لسكون ما قبل النون .

التالي السابق


الخدمات العلمية