والمحصنات من النساء [ 24 ]
عطف ، وقد بينا أنهن ذوات الأزواج . يقال : امرأة محصنة أي متزوجة ، ومحصنة أي حرة ، ومنه " والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب " ، ومحصنة ومحصنة وحصان أي عفيفة كما قال
حسان بن ثابت في
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - :
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
وأصل هذا من قولهم : " مدينة حصينة " أي منيعة ، فالمحصنة ذات الزوج قد منعها زوجها أن تزوج غيره ، والمحصنة الحرة لأن الإحصان يكون بها ، والعفيفة الممتنعة من الفسق .
إلا ما ملكت أيمانكم استثناء من موجب .
كتاب الله عليكم مصدر على قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه نصبا ، وقيل : هو إغراء أي الزموا كتاب الله . ويجوز الرفع أي هذا فرض الله .
وأحل لكم ما وراء ذلكم أي كتب الله ذلك
[ ص: 446 ] عليكم ، وأحل لكم . ويقرأ : ( وأحل لكم ) ردا على " حرمت عليكم "
ما وراء ذلكم مفعول
أن تبتغوا بدل من " ما " ، ويجوز أن يكون المعنى " لأن " ، وتحذف اللام فتكون " أن " في موضع نصب أو خفض
محصنين نصب على الحال
فما استمتعتم به منهن شرط ، والجواب
فآتوهن أجورهن فريضة مصدر .