ومن لم يستطع منكم طولا [ 25 ]
مفعول ( أن ينكح ) في موضع نصب ، أي إلى أن ينكح
المحصنات الحرائر ولا الإماء
فمن ما ملكت أيمانكم فلينكح من هذا الجنس .
بعضكم من بعض ابتداء وخبر ، ويجوز أن يكون مرفوعا بينكح
بعضكم من بعض أي فلينكح هذا فتاة هذا فيكون مقدما ومؤخرا ، أي فمن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فلينكح بعضكم من بعض من فتياتكم المؤمنات ، و " بعضكم " مرفوع بهذا التأويل محمول على المعنى . ( فإذا أحصن ) صحيحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وفسرها : تزوجن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : " فإذا أحصن " أي أسلمن . وقال
عاصم الجحدري : " فإذا أحصن " أي أحصن أنفسهن ، وهذا أحسن ما قيل في هذه القراءة . وقال
هارون القارئ : حدثني
معمر قال : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن قوله : " فإذا أحصن " أو " أحصن " ؟ فقال : القراءة " أحصن " ، ومعنى أحصن عففن ، وقيل : أسلمن . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وهذا غير معروف عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري إلا من هذا الطريق ، ولا يصح له معنى ، لا يكون فإذا عففن .
فإن أتين بفاحشة وكذا
[ ص: 447 ] يبعد
من فتياتكم المؤمنات فإذا أسلمن ، والصحيح ما رواه
يونس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال : سألته عن الأمة تزني ؟ فقال : إذا كانت متزوجة جلدت بالكتاب ، فإذا كانت غير متزوجة جلدت بالسنة . وروى
معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
عبيد الله بن عبد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=652009أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الأمة التي لم تحصن ؟ فقال : " إن زنت فاجلدوها ، ثم إن زنت فاجلدوها ، ثم إن زنت فاجلدوها " ، ثم قال في الثالثة أو الرابعة : " وبيعوها ولو بضفير " . فهذا يبين أن الله - عز وجل - لما أوجب على الأمة إذا زنت وقد تزوجت نصف حد الحرة ، أشكل عليهم أمرها إذا لم تتزوج ، فسألوا عنه ، فأجيبوا أن عليها ما على المتزوجة ، فتبين من هذا أن الإحصان ههنا التزويج . وقد قيل : إن المعنى : فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ، يعني به المتزوجات ، وأن على المتزوجة الحرة إذا زنت ضرب مئة بكتاب الله - جل وعز - والرجم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والرجم لا يتبعض ، فوجب أن يكون عليها نصف الجلد .
وأن تصبروا خير لكم ابتداء وخبر أي الصبر خير لكم .
والله غفور رحيم ابتداء وخبر .