أو يلبسكم شيعا [65]
وروي عن
أبي عبد الله المدني (أو يلبسكم) بضم الياء أي يجللكم العذاب ويعمكم به، وهذا من اللبس بضم اللام، والأول من اللبس بفتحها.
وهو موضع مشكل، والإعراب يبينه، قيل: التقدير: أو يلبس عليكم أمركم فحذف أحد المفعولين وحرف الجر، كما قال - جل وعز -:
وإذا كالوهم أو وزنوهم وهذا اللبس بأن يكون يطلق لبعضهم أن يحارب بعضا، أو يريهم آية يتفرقون عندها فيروا شيعا و
شيعا نصب على الحال أو المصدر.
وقيل: معنى
يلبسكم شيعا يقوي عدوكم
[ ص: 73 ] حتى يخالطكم، فإذا خالطكم فقد لبسكم فرقا
ويذيق بعضكم بأس بعض بالحرب.