وقوله - عز وجل -:
وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد ؛ ويقرأ: " أنا لفي خلق جديد " ؛ ويقرأ: " إنا لفي خلق جديد " ؛ وموضع " إذا " ؛ نصب؛ فمن قرأ: " أئنا " ؛ فعلى معنى: " أنبعث إذا ضللنا في الأرض؟! " ؛ ويكون يدل عليه: " إنا لفي خلق جديد " ؛ ومن قرأ: " إنا لفي خلق جديد " ؛ فـ " إذا " ؛ منصوبة بـ " ضللنا " ؛ ويكون بمعنى الشرط والجزاء؛ ولا يضر؛ ألا يذكر الفاء؛ لأن " إذا " ؛ قد وليها الفعل الماضي؛ ولا يجوز أن ينتصب " إذا " ؛ بما بعد " إن " ؛ لا خلاف بين النحويين في ذلك؛ ومعنى " إذا ضللنا " : " إذا متنا فصرنا ترابا وعظاما؛ فضللنا في الأرض؛ فلم يتبين شيء من خلقنا " ؛ ويقرأ: " صللنا " ؛ بالصاد؛ ومعناه على ضربين؛ أحدهما: " أنتنا؛ وتغيرنا؛ وتغيرت صورنا " ؛ يقال: " صل اللحم " ؛ و " أصل " ؛ إذا أنتن؛ وتغير؛ والضرب الثاني: " صللنا " : صرنا من جنس الصلة؛ وهي الأرض اليابسة.