وقوله:
ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه ؛
[ ص: 209 ] جاء في التفسير: " لا تكن في شك من لقاء
موسى - عليه السلام -؛ ودليل هذا القول في التفسير قوله:
واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ؛ فالمعنى: " لا تكن يا
محمد في مرية من لقائه " ؛ والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - بمنزلة الخطاب له ولأمته في هذا الموضع؛ أي: فلا تكونوا في شك من لقاء النبي - عليه السلام -
بموسى؛ وقيل: " فلا تكن في مرية من لقائه " ؛ أي: " من لقاء
موسى الكتاب " ؛ ويكون الهاء للكتاب؛ ويكون في لقائه ذكر
موسى؛ ويجوز أن يكون الهاء
لموسى؛ والكتاب محذوف؛ لأن ذكر الكتاب قد جرى كما جرى ذكر
موسى؛ وهذا - والله أعلم - أشبه بالتفسير.