وقوله (تعالى):
ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين ؛
[ ص: 212 ] جاء في التفسير أن أصحاب النبي - عليه السلام - قالوا: يوشك أن يكون لنا يوم نستريح فيه؛ فقال المشركون: متى هذا الفتح إن كنتم صادقين؟! فأعلم الله - عز وجل - أن الراحة في الجنة؛ في الآخرة؛ وجاء أيضا في الفتح: " متى هذا الحكم إن كنتم صادقين؟! " ؛ و " متى هذا الفصل؟! " ؛ فأعلم الله - عز وجل - أن يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم؛ ولا هم ينظرون؛ أي أنهم ما داموا في الدنيا فالتوبة معروضة لهم؛ ولا توبة في الآخرة.