وقوله:
لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ؛
[ ص: 236 ] ولم يرد في هذه القصة أعمامهن؛ ولا أخوالهن؛ فجاء في التفسير أنه لم يذكر العم؛ والخال؛ لأن كل واحد منهما يحل لابنة المرأة؛ فتحل لابن عمها؛ وابن خالها؛ فقيل: كره ذلك؛ لأنهما يصفانها لأبنائهما؛ وهذه الآية نزلت في الحجاب؛ فيمن يحل للمرأة البروز له؛ فذكر الأب؛ والابن؛ إلى آخر الآية؛ المعنى: " لا جناح عليهن في رؤية آبائهن لهن " ؛ ولم يذكر العم؛ والخال؛ لأنهما يجريان مجرى الوالدين في الرؤية؛ وقد جاء في القرآن تسمية العم أبا في قوله:
قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ؛ فجعل العم أبا.