أليس الله بكاف عبده ؛ ويقرأ: " عباده " ؛ ولو قرئت: " كافي عبده " ؛ و " كافي عباده " ؛ لجازت؛ ولكن القراءة سنة؛ لا تخالف؛ ومعنى " بكاف عبده " ؛ يدل على النصر؛ وعلى أنه كقوله:
ليظهره على الدين كله وهو مثل:
إنا كفيناك المستهزئين [ ص: 355 ] ويخوفونك بالذين من دونه ؛ أي: يخوفون بآلهتهم وأوثانهم؛ ويروى
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها؛ فلما جاء خالد قال له سادنها: أحذركها يا خالد؛ إن لها شدة لا يقوم لها شيء؛ فعمد خالد إلى العزى فهشم أنفها؛ فهذا معنى " ويخوفونك بالذين من دونه " ؛ لأن تخويفهم
nindex.php?page=showalam&ids=22خالدا هو تخويفهم النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه وجهه؛ ثم أعلم - مع عبادتهم العزى والأوثان - أنهم مقرون بأن الله خالقهم؛ فقال:
ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله ؛ إلى قوله:
هل هن ممسكات رحمته ؛ ويقرأ: " كاشفات ضره " ؛ بترك التنوين؛ والخفض في " ضره " ؛ و " رحمته " ؛ فمن قرأ بالتنوين فلأنه غير واقع في معنى " هل يكشفن ضره؛ أو يمسكن رحمته؟! ومن أضاف وخفض؛ فعلى الاستخفاف؛ وحذف التنوين؛ وكلا الوجهين حسن؛ قرئ بهما.