[ ص: 369 ] سورة "الكوثر"
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله - عز وجل -:
إنا أعطيناك الكوثر ؛ جاء في التفسير أن الكوثر نهر في الجنة؛ أشد بياضا من اللبن؛ وأحلى من العسل؛ حافتاه قباب الدر؛ مجوف؛ وجاء في التفسير أيضا أن الكوثر الإسلام؛ والنبوة؛ وقال أهل اللغة: الكوثر "فوعل"؛ من "الكثرة"؛ ومعناه: "الخير الكثير"؛ وجميع ما جاء في تفسير هذا قد أعطيه النبي - عليه السلام -؛ قد أعطي الإسلام؛ والنبوة؛ وإظهار الدين الذي أتى به على كل دين؛ والنصر على عدوه؛ والشفاعة؛ وما لا يحصى مما أعطيه؛ وقد أعطي من الجنة على قدر فضله على أهل الجنة.