وقوله - عز وجل - :
ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى ؛ زعم
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أن موضع " ذلك " : رفع؛ المعنى : " الأمر ذلك؛ لأنه لم يكن ربك مهلك القرى بظلم " ؛ وقال بعضهم : يجوز أن يكون موضعها نصبا؛ المعنى : " قيل ذلك لأنه
[ ص: 293 ] لم يكن ربك مهلك القرى بظلم " ؛ والمعنى يخرج على جميع القولين؛ لأن المعنى يدل على أمر الإرسال؛ فكأنه - والله أعلم - : " ذلك الذي قصصنا عليك من أمر الرسل أمر عذاب من كذب بها لأنه لم يكن مهلك القرى بظلم " ؛ أي : لا يهلكهم حتى يبعث إليهم رسولا؛ كما قال - عز وجل - :
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا