وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28797_29294_29497_30180_30355_30359_30549_32026_32409_34274_34306_34308nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ؛ فقال : " رسل منكم " ؛ وإنما المرسل من الإنس؛ دون الجن؛ فإنما جاز ذلك لأن الجماعة تعقل وتخاطب؛ فالرسل هم بعض من يعقل؛ وهذا كقوله : - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ؛ وإنما يخرج ذلك من الملح؛ أي : البحر الذي ليس بعذب؛ فقال : " منهما " ؛ لأن ذكرهما قد جمع؛ فهذا جائز في اللغة؛ في كل ما اتفق في أصله؛ كما اتفقت الجن مع الإنس في باب التمييز.
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28797_29294_29497_30180_30355_30359_30549_32026_32409_34274_34306_34308nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ؛ فَقَالَ : " رُسُلٌ مِنْكُمْ " ؛ وَإِنَّمَا الْمُرْسَلُ مِنَ الْإِنْسِ؛ دُونَ الْجِنِّ؛ فَإِنَّمَا جَازَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ تَعْقِلُ وَتُخَاطَبُ؛ فَالرُّسُلُ هُمْ بَعْضُ مَنْ يَعْقِلُ؛ وَهَذَا كَقَوْلِهِ : - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ؛ وَإِنَّمَا يَخْرُجُ ذَلِكَ مِنَ الْمِلْحِ؛ أَيْ : اَلْبَحْرِ الَّذِي لَيْسَ بِعَذْبٍ؛ فَقَالَ : " مِنْهُمَا " ؛ لِأَنَّ ذِكْرَهُمَا قَدْ جُمِعَ؛ فَهَذَا جَائِزٌ فِي اللُّغَةِ؛ فِي كُلِّ مَا اتُّفِقَ فِي أَصْلِهِ؛ كَمَا اتَّفَقَتِ الْجِنُّ مَعَ الْإِنْسِ فِي بَابِ التَّمْيِيزِ.