[ ص: 531 ] ومن سورة الواقعة [56]
1046 - قال :
فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة [ 8 - 9] فقوله:
ما أصحاب المشأمة ، هو الخبر، وتقول العرب: "زيد وما زيد" ، تريد : زيد شديد.
1047 - وقال :
إلا قيلا سلاما سلاما [26]
إن شئت نصبت "السلام" بـ "القيل" ، وإن شئت جعلت "السلام " / عطفا على "القيل" ؛ كأنه تفسير له ، وإن شئت جعلت الفعل يعمل في "السلام" ، تريد : لا تسمع إلا قيلا : الخير؛ تريد: إلا أنهم يقولون : الخير، و "السلام" هو : الخير.
1048 - وقال :
متكئين عليها متقابلين [16]
على المدح ، نصبه على الحال ، يقول لهم : هذا متكئين".
1049 - وقال :
إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا [35 - 37]
[ ص: 532 ] فأضمر " هن " ، ولم يذكرهن قبل ذاك، وأما "الأتراب" فواحدهن "الترب" ، وللمؤنث: "التربة" ، "هي تربى، وهي تربتي" ، مثل : "الشبه وأشباه" ، و: "الترب والتربة" جائزة في المؤنث ، وتجمع: بـ"الأتراب" ، كما تقول : "حية وأحياء" ؛ إذا عنيت المرأة ؛ و"ميتة وأموات".
1050 - وقال :
فمالئون منها البطون [53]
أي: من "الشجرة" .
1051 -
فشاربون عليه [54]
لأن "الشجر" يؤنث ويذكر. وأنث؛ لأنه حمله على: "الشجرة" ؛ لأن "الشجرة" قد تدل على الجميع ، تقول العرب: "نبتت قبلنا شجرة مرة " ، و"بقلة ردية" ؛ وهم يعنون الجميع.
1052 - قال :
فشاربون شرب [55]
و:
شرب مثل: "الضعف" و"الضعف".
[ ص: 533 ] 1053 - وقال :
ومتاعا للمقوين [73]
أي للمسافرين في الأرض "القي"، تقول: "أقوى الشيء" : إذا ذهب كل ما فيه.
1054 - وقال :
فلولا إذا بلغت الحلقوم [83]
ثم قال :
فلولا إن كنتم غير مدينين [86]
/ أي: غير مجزيين مقهورين ترجعون تلك النفس ، وأنتم ترون كيف تخرج عند ذلك .
إن كنتم صادقين [87]
أنكم تمتنعون من الموت، ثم أخبرهم ، فقال :
فأما إن كان من المقربين فروح وريحان [88 - 89]
أي: فله روح وريحان .
1055 -
وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين [90 - 91] .
[ ص: 534 ] أي: فيقال له : "سلم لك".
1056 - وقال :
حق اليقين [95]
فأضاف إلى
اليقين ؛ كما قال :
دين القيمة [سورة البينة: ] ، أي: ذلك دين الملة القيمة، وذلك حق الأمر اليقين، وأما "هذا رجل السوء" ؛ فلا يكون فيه: هذا الرجل السوء، كما يكون في "الحق اليقين" ، لأن "السوء" ليس بـ"الرجل" و"اليقين هو الحق".