صفحة جزء
فصل من أقسام الإنشاء الأمر وهو طلب فعل غير كف، وصيغته افعل وليفعل. وهي حقيقة في الإيجاب، نحو: أقيموا الصلاة فليصلوا معك . وترد مجازا لمعان أخر، منها: الندب: نحو: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا . والإباحة، نحو: فكاتبوهم . نص الشافعي على أن الأمر فيه للإباحة. ومنه: وإذا حللتم فاصطادوا . والدعاء من السافل للعالي، نحو: رب اغفر لي . والتهديد، نحو: اعملوا ما شئتم ، إذ ليس المراد الأمر بكل عمل شاءوا. والإهانة، نحو: ذق إنك أنت العزيز الكريم . والتسخير، أي التذليل، نحو: كونوا قردة . وعبر به عن نقلهم من حالة إلى حالة إذلالا لهم، فهو أخص من الإهانة. والتعجيز، نحو: فأتوا بسورة من مثله . إذ ليس المراد طلب ذلك منهم، بل إظهار عجزهم. [ ص: 336 ] والامتنان، نحو: كلوا من ثمره إذا أثمر . والعجب، نحو: انظر كيف ضربوا لك الأمثال . والتسوية، نحو: فاصبروا أو لا تصبروا . والإرشاد، نحو: وأشهدوا إذا تبايعتم . والاحتقار، نحو، ألقوا ما أنتم ملقون . والإنذار، نحو: قل تمتعوا . والإكرام، نحو: ادخلوها بسلام . والتكوين - وهو أعم من التسخير، نحو: كن فيكون . والإنعام، أي تذكير النعمة، نحو: كلوا مما رزقكم الله . والتكذيب، نحو: قل فأتوا بالتوراة فاتلوها . قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا . والمشورة، نحو: فانظر ماذا ترى . والاعتبار، نحو: انظروا إلى ثمره إذا أثمر . والتعجب، نحو: أسمع بهم وأبصر . ذكره السكاكي في استعمال الإنشاء بمعنى الخبر.

التالي السابق


الخدمات العلمية