ثم خطب : كالعيد ، وبدل التكبير بالاستغفار ، وبالغ في الدعاء [ ص: 476 ] آخر الثانية مستقبلا ، ثم حول رداءه : يمينه يساره بلا تنكيس .
( ثم خطب ) الإمام عقب فراغه من الصلاة ندبا خطبتين ( ك ) خطبتي ( العيد ) في الجلوس قبلهما وبينهما والتوكؤ على عصا ولا يدعو لأحد من الموحدين ، ويقتصر على الدعاء برفع ما بهم ( وبدل ) بفتحات مثقلا الإمام ( التكبير ) الذي في خطبة العيد ( بالاستغفار ) بلا حد فيفتحهما ويخللهما به بلا حد ( وبالغ ) الإمام والحاضرون ( في الدعاء ) برفع ما نزل [ ص: 476 ] بهم ( آخر ) الخطبة ( الثانية ) أي عقب فراغها حال كونه ( مستقبلا ) القبلة ( ثم حول ) بفتحات مثقلا الإمام ( رداءه يمينه يساره ) أي يجعل ما على يمينه على يساره وعكسه . فيأخذ بيده اليمنى من خلفه طرف الرداء الذي على كتفه الأيسر ويجعله على كتفه الأيمن ، ويأخذ بشماله كذلك ما على الأيمن ويجعله على الأيسر ( بلا تنكيس ) للرداء ، أي جعل حاشيته العليا سفلى وعكسه تفاؤلا بتحويل الله تعالى حالهم من الجدب إلى الخصب والمذهب أن التحويل عقب الاستقبال ، وقبل الدعاء .