( و ) بين ( عرج ) هو الذي يمنعها من مسايرة أمثالها ( و ) بين ( عور ) أي ذهاب بصر إحدى العينين ولو كانت صورة العين باقية ومثله ذهاب أكثر بصر العين . الباجي إذا كان في عين الأضحية بياض على الناظر ، فإن منعها الرؤية فهي العوراء وكذا عندي لو ذهب أكثر بصرها ( وفائت ) أي ذاهب وناقص ( جزء ) عطف على ما بين فالمعنى لا [ ص: 469 ] يجزئ فائت جزء كيد أو رجل بقطع أو خلقة كان الجزء أصليا أو زائدا ( غير خصية ) بضم الخاء المعجمة وكسرها ، أي بيضة ، وأما ناقص خصية خلقة فيجزئ . وكذا بخصي إن لم يمرضه وإلا فلا كما في النقل ، وظاهره ولو غير بين ولكن ينبغي تقييده به ، ففي مفهومه تفصيل ، ودل قوله خصية على أن ما خلق بلا خصية يجزئ وهو كذلك كما تقدم ، ولذا عبر بها ولم يعبر بخصي لاقتضائه قصر الإجزاء على ما قطع منه إذ ما خلق بدونها لا يسمى خصيا عرفا .
والظاهر أن المراد بالخصي هنا ما يشمل ما ليس له أنثيان كما في كلام أبي عمران وما ليس له ذكر وما ليس له واحد منهما ، وسواء كان الخصي مشقوق الجلدتين بإخراج البيضتين منهم أو مقطوع الجلدتين ، واغتفر نقص الخصية لعوده بمنفعة على اللحم .
( و ) كبهيمة ( صماء ) بفتح فسكون مع المد أي صغيرة الأذنين ( جدا ) بكسر الجيم وشد الدال بحيث تصير كأنها بلا أذنين فلا تجزئ ( وذي ) أي صاحب ( أم وحشية ) أي منسوبة للوحش لكونها منه نسبة جزئي لكلية وأب من النعم بأن ضرب فحل إنسي في أنثى وحشية فأنتجت فلا يجزئ نتاجها اتفاقا ; لأن الحيوان غير الناطق إنما يلحق بأمه وما أمه إنسية وأبوه وحشي لا يجزئ على الأصح كما في الشامل ، وهو المعتمد فلا مفهوم لقوله أم .