( وإن قال ) شخص بالله لا فعلت أو لأفعلن فقيل له انعقدت عليك اليمين ولزمك الترك أو الفعل للبر فقال لم تنعقد لأني ( أردت ) بقولي بالله ( وثقت ) أو اعتصمت ( بالله ثم ابتدأت ) واستأنفت قولي ( لأفعلن ) أو لا فعلت ولم أجعله محلوفا عليه ( دين ) بضم فكسر مثقلا أي وكل لدينه وقبل قوله بلا يمين في الفتوى والقضاء .
ومفهوم قوله ثم ابتدأت لأفعلن أنه إن لم يبتد بشيء بعد بالله فإنه يدين بالأولى حيث لم ينو اليمين . وأشعر قوله وثقت بالله بأن ذلك خاص بالباء الموحدة دون التاء الفوقية وهالله وهو كذلك . والظاهر أن مثل بالله بالرحمن مثلا ، ويفيد هذا قول ابن شاس أو بالرحمن وبحث البساطي بأن ما ذكره إنما يظهر فيما لا يتعين كونه جوابا لقسم . أما في مثل لأفعلن الذي مثل به فينبغي أن لا يقبل ما ادعاه ، وجوابه أن لأفعلن جواب قسم [ ص: 7 ] مقدر وليس بيمين كالكعبة .