ولما بين أن حكم المتغير كمغيره بين المغير فقال : [ ص: 45 ] فصل ) :
أصله مصدر فصل الشيء أي قطعه وأبانه وفرق بينه وبين غيره ، ثم اصطلحوا على استعماله في الألفاظ المخصوصة الدالة على معان مخصوصة المندرجة تحت باب ، أو كتاب غالبا لقطعها وإبانتها وفرقها ما بعدها عما قبلها ، ثم صار حقيقة عرفية ، والغرض منه هنا بيان الأشياء الطاهرة ، والأشياء النجسة .
( الطاهر ) أي أفراد وجزئيات الشيء المتصف بالطهارة أي الصفة التقديرية المقتضية لصحة الصلاة ونحوها بملابسته ( ميت ) بسكون المثناة تحت أي ما مات بالفعل ومشددها الحي الذي سيموت هذا هو الأصل وقد يتناوبان ( ما ) أي حيوان بري ( لا دم له ) من ذاته ، وإن وجد فيه دم منقول من غيره كبرغوث وبق وناموس وذباب وعقرب وخنفس وصرصار ولم يقل فيه لإيهامه أن ما فيه دم مكتسب كبرغوث ميتة نجسة وليس كذلك .