( و ) الطاهر ( الجماد ) بفتح الجيم ( وهو ) أي معرف الجماد ( جسم ) جنس دخل فيه سائر الأجسام جامدة كانت أو مائعة كماء وزيت وعسل قصب ( غير حي ) أي لم تحل فيه روح ; فصل مخرج ما حلت فيه واستمرت ، أو خرجت فلم يدخل فيه أبونا آدم عليه السلام ولا ما خلق من الطين ونحوه ومات لأن الروح حلت فيهما .
( و ) غير ( منفصل عنه ) أي الحي ; فصل آخر مخرج البيض واللبن وفروعه كالسمن ، والجبن وعسل النحل لانفصالها عن حي واستثنى من الطاهر الجماد فقال ( إلا المسكر ) بضم فسكون فكسر من الجماد وهو ما يغيب العقل وحده مع نشوة أي قوة وشجاعة وطرب ، أي فرح وسرور فهو نجس ومحرم قليله الذي لا يغيب العقل فضلا عن كثيره الذي يغيبه ، وموجب للحد ثمانين جلدة على ظهره بلا حائل إن كان رجلا وبحائل رقيق إن كان امرأة وسواء كان من عصير عنب وهي الخمر ، أو ماء زبيب ، أو تين ، أو تمر ، أو قمح [ ص: 47 ] أو شعير ، أو أرز ، أو عسل ، أو غيرها ولا يكون إلا مائعا على المعتمد . وأما المفسد ويسمى المخدر أيضا وهو ما يغيب العقل وحده بلا نشوة ولا طرب ومنه الحشيشة على المعتمد ، والأفيون ، والبرش ، وجوزة الطيب ، والمرقد وهو ما يغيب العقل ، والحواس ومنه البنج ، والداتورة فطاهران داخلان في المستثنى منه واستعمال قليلهما الذي لا يغيب العقل جائز وكثيرهما الذي يغيبه محرم وموجب للأدب بما يردع المستعمل من ضرب ، أو غيره .