وأفرد كل صنف كتفاح ، إن احتمل ، إلا كحائط فيه شجر مختلفة ، [ ص: 265 ] أو أرض بشجر متفرقة
( وأفرد ) القاسم في قسمة الشجر المختلف الأصناف بالقرعة ( كل صنف ) كتفاح ورمان وخوخ ونخل ( إن احتمل ) أي قبل وصلح كل صنف لقسمه وحده بحيث ينوب كل شريك شجرة منه ، سواء كانت الأصناف في حوائط أو في حائط واحد ، وتميز بعضها عن بعض بأن كان كل صنف في جهة خاصة به ( إلا ) أصنافا مجتمعة في ( كحائط فيه شجر مختلفة ) كصيحاني وبرني وعجوة ولينة وتفاح ورمان وخوخ ، ولم يتميز بعضها عن بعض بجهات ، واختلط بعضها ببعض كنخلة فزيتونة فرمانة فتفاحة وهكذا فتجمع في قسمة القرعة .
" ق " فيها لابن القاسم إن كان التفاح جنانا على حدة والرمان جنانا على حدة ، وكل [ ص: 265 ] نوع جنان على حدة ، وكل واحد يحمل القسم فليقسم كل جنان وحده بالقيمة . وأما الأشجار المختلفة مثل تفاح ورمان وخوخ وغيرها من أنواع الفاكهة وكلها في جنان واحد مختلطة ، فإنه يقسم كله مجتمعا بالقيمة كقول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في النخل تكون في حائط فمنه البرني والصيحاني والجعرور ، وأنواع الثمر أنه يقسم على القيمة ، ويجمع لكل واحد حظه في موضع واحد من الحائط ، والالتفات إلى ما يصير في حظ أحدهم من ألوان التمر دون غيره .
( أو ) ك ( أرض ) متلبسة ( بشجر متفرقة ) فيها ملكها الشركاء بميراث أو غيره فيجمع الأرض مع الشجر في القسمة بالقرعة ولا تفرد عنه لئلا يقع شجر أحدهم في أرض الأخرى ، وعكسه " ق " فيها لابن القاسم رحمه الله تعالى إن ورث قوم أرضا فيها شجر متفرقة هاهنا شجرة وهاهنا شجرة ، فأرادوا قسمها فليقتسموا الأرض والشجر جميعا إذ لو قسموا الأرض على حدة والشجر على حدة صار لكل شجره في أرض صاحبه .