وشبه في الجواز فقال ( كاشتراطه ) أي رب الأرض ( على العامل ما ) أي عملا ( خفت مؤنته كزرب لا ) يجوز لرب الأرض أن يشترط على العامل ( ما عظم ) بضم الظاء المعجمة ( من بنيان ) لحائط مثلا ( وحفر بئر وإزالة شعراء ) كحمراء ، أي أشجار نابتة بنفسها لا ثمر لها . في المتيطية إن كانت الأرض مشعرة كلها فلا تجوز المغارسة لأن تنقيتها من الشعراء لها قدر وبال ، وهي زيادة في المجاعلة وكذلك إن شرط عليه بناء جدار حول الأرض مما تكثر النفقة فيه فلا يجوز ، وهو غرر لأن الغرس ربما لم ينبت أو يهلك قبل بلوغ الحد المشترط فترجع الأرض إلى ربها ، وقد انتفع بتنقيتها والبنيان حولها ويذهب عمل الغارس باطلا ، فأما إن كان فيها لمع يسيرة من الشعر تخف إزالتها فلا بأس باشتراط ذلك عليه ا هـ . ابن سلمون لا يجوز أن يشترط عليه ما تعظم نفقته إلا أن يشترط عليه التزريب الخفيف أو ما قل من البناء .