وشبه في اللزوم فقال ( ك ) كراء ( وجيبة ) بفتح الواو ، أي مدة معينة مصورة ( بشهر كذا ) أي بتسمية الشهر أو السنة كرمضان وسنة كذا كسنة سبعة وثمانين بتقديم السين ( أو ) ب ( هذا الشهر ) أو هذه السنة ( أو ) بقوله أكتريها ( أشهرا ) بفتح فسكون فضم جمع شهر أو سنتين ( أو ) بقوله أكتريها ( إلى كذا ) أي كتمام سنة سبعة وثمانين .
" غ " كأنه اختصر بهذا قول عياض في تنبيهاته لا خلاف إذا نص على تعيين السنة [ ص: 25 ] أو الشهر أو جاء بما يقوم مقام التعيين ، أنه لازم لهما ، وذلك في خمس صور إذا قال هذه السنة أو هذا الشهر أو سنة كذا ، أو سمى عددا زائدا على واحد كسنتين أو ثلاثا أو ذكر الأجل فقال أكريها إلى شهر كذا أو سنة كذا أو نقده أشهرا أو سنة أو أكثر ا هـ .
فقول المصنف أو أشهرا كذا بصيغة الجمع في بعض النسخ ، وهو الصواب ، أشار به لقول عياض أو سمى عددا زائدا على واحد كسنتين أو ثلاثا . " ق " انظر قول عياض وسمى عددا زاد على الواحد ، فلعل لفظ الشيخ خليل كان أو شهرا فأسقط الناسخ الألف .
جعل المصنف شهرا من ألفاظ الوجيبة ، كما في المقدمات ، وسيقول وفي سنة بكذا تأويلان ، فالظاهر أن هذا على أحد التأويلين ، وكان وجهه أنه إذا حمل على الابتداء من حين العقد يصير بمنزلة قوله هذا الشهر فانظر في ذلك ا هـ . البناني صدق في أن هذا على أحد التأويلين . ابن عرفة جعل ابن رشد الألفاظ الدالة على التعيين أربعة فقط : التسمية كشهر كذا والإشارة كهذا الشهر ، والثالث التنكير دون إضافة للمنكر ، كقوله أكريك الدار شهرا أو سنة . الرابع قوله أكري لوقت كذا وإن سمى الكراء دون تعيين مدته كأكتري الشهر بكذا أو كل شهر بكذا ، وفي كل شهر بكذا أو في لفظ السنة ، كذلك فالكراء غير لازم . ا هـ . فعند ابن رشد اللزوم في المنكر غير المضاف فقرر به تت كلام المصنف ، ولم يتنبه لمنافاته ما بعده ، والكمال لله تعالى .