( ولا ) سجود ( لحمد عاطس ) في صلاته ( أو ) حمد ( مبشر ) بفتح المعجمة في صلاته بما يسره ولا في استرجاع من مصيبة أخبر بها ( وندب تركه ) أي الحمد للعاطس [ ص: 303 ] والمبشر في صلاته وهل هو مكروه أو خلاف الأولى الظاهر الأول لقول ابن القاسم لا يعجبني لأن ما هو فيه أهم بالاشتغال به .
( أو إشارة ) بيد أو رأس ( ل ) ابتداء ( سلام ) فتجوز ولا سجود لها نقله الحط عن سند . والراجح أن الإشارة لرده واجبة ورده باللفظ عمدا أو جهلا مبطل وسهوا مقتض للسجود ( أو ) إشارة ل ( حاجة ) وأخرج من قوله جائز قوله ( لا ) الإشارة للرد ( على ) شخص ( مشمت ) بضم الميم الأولى وكسر الثانية مشددة فمكروهة .
( وشبه في عدم السجود ) فقال ( كأنين لوجع وبكاء تخشع ) أي غلبة خشوع لا في الجواز لأن الواقع غلبة لا يتعلق الجواز به لاختصاصه بالأفعال الاختيارية ، فلذا حسن [ ص: 304 ] تشبيهه لا عطفه ( وإلا ) أي وإن لم يكن الأنين لوجع ولا البكاء لخشوع ( ف ) هما ( كالكلام ) في الفرق بين العمد المبطل والسهو المقتضي السجود إلا أن يتفاحش فيبطل . وهذا في البكاء بصوت وأما بلا صوت فلا يضر ولو عمدا إلا أن يتفاحش وشبه في الجواز فقال ( ك ) ابتداء ( سلام ) من غير مصل ( على ) مصل ( مفترض ) وأولى على منتقل فيجوز ( ولا ) سجود ( لتبسم ) قليل أي انبساط وجه واتساعه مع ظهور السرور بلا صوت وكره تعمده . فإن كثر أبطل عمدا كان أو سهوا لأنه من الفعل الكثير وإن توسط بالعرف سجد لسهوه وأبطل عمده .