( و ) ندب ( اتخاذ من ) أي عدل ( يخبره ) أي العدل القاضي ( بما ) أي القول الذي ( يقال ) من الناس ( في سيرته ) بكسر السين المهملة ، أي حالة القاضي ( وحكمه ) فإن كان خيرا حمد الله تعالى ودام عليه ، وإن كان شرا تاب منه إن وقع وإلا بين وجهه وأبعد تهمته عن نفسه . ابن عبد الحكم يندب أن يجعل رجالا عدولا يثق بهم ينقلون إليه ما ينقم الناس عليه من خلق أو حكم أو قبول شاهد أو رده ويفحص عن ذلك ويرجع عما يجب عليه الرجوع عنه ، فإن له في البحث عن ذلك منفعة له وللمسلمين .
( و ) في ( شهوده ) أي القاضي المرتبين لسماع الدعاوى وتسجيلها ليكون على بصيرة فيهم فيبقي عدولهم وأخيارهم وصلحاءهم ويطرد خلافهم . nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب ينبغي للقاضي اتخاذ رجل صالح مأمون متنبه أو رجلين بهذه الصفة يسأل عن الشهود في السر في مساكنهم . وأعمالهم . nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون يتخذ لذلك من هو منه على يقين من حسن نظره في دينه وإن كانا رجلين فهو أحسن . اللخمي ينبغي أن لا يعرف مكشف القاضي لأن فيه فسادا . nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب لا ينبغي للمكشف أن يسأل رجلا واحدا أو اثنين ، وليسأل ثلاثة فأكثر إن قدر ، ومثله لابن حبيب عن الأخوين nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب خوف أن يزكيه أهل وده أو يجرحه عدوه . nindex.php?page=showalam&ids=13270ابن شعبان يتفقد من يركب خلفه لئلا يدلس بهم على الناس أو يدلسوا ولا يقبل الأسرار إلا من الأخيار ، ولا يطرق له إذا ركب ولا يسرع المسير ، فإنه يذهب بهاء الوجه .